languageFrançais

النفط يرتفع وسط مخاوف من اتساع الصراع بالشرق الأوسط

   ارتفعت أسعار النفط واحدا بالمئة اليوم الثلاثاء مُعوضة خسائر الجلسة الماضية وسط المخاوف من أن يؤثر تفاقم الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات، وبفضل بيانات قوية لقطاع الخدمات الأمريكي وتراجع الإنتاج من حقل الشرارة النفطي الليبي.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتا أو واحدا بالمئة، إلى 77.06 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 92 سنتا أو 1.26 بالمئة، إلى 73.86 دولار.

وأمس الاثنين، هبطت أسعار الخامين القياسيين بنحو واحد بالمئة على خلفية هبوط أسواق الأسهم العالمية.

وكان انخفاض أسعار النفط محدودا بسبب تزايد المخاوف من أن يؤدي رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران ومقتل قائد عسكري في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز أمس الاثنين إن ما لا يقل عن خمسة جنود أمريكيين أصيبوا في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق. ولم يتضح ما إذا كان الهجوم مرتبطا بتهديدات الانتقام.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس إن الولايات المتحدة تحث دولا على إبلاغ إيران بأن التصعيد ليس في مصلحتها.

وقالت بريانكا ساشديفا محللة الأسواق في فيليب نوفا بسنغافورة عبر البريد الإلكتروني "يبدو أن النفط عوض بعض خسائره مع استمرار المخاوف الأوسع نطاقا من تصعيد محتمل لصراع الشرق الأوسط لتزيد المخاوف في سوق النفط. أصبح احتمال اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط حقيقيا مما يهدد الإمدادات العالمية".

وتلقى النفط دعما أيضا من بيانات صدرت ليلا وأظهرت أن نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انتعش من أدنى مستوى في أربع سنوات في جويلية.

وتحققت مكاسب أيضا وسط ارتفاع أوسع في أسواق الأسهم الآسيوية بعد انخفاضها أمس الاثنين.

وقال يب جون رونج خبير استراتيجيات السوق في آي.جي عبر البريد الإلكتروني "تلقت أسعار النفط بعض الدعم من التعافي واسع النطاق في معنويات المخاطرة وبيانات قطاع الخدمات الأمريكي الأكثر متانة".

وأضاف "تراجعت المخاوف بشأن مخاطر النمو في الولايات المتحدة بفضل متانة أنشطة الخدمات في الولايات المتحدة، لكن الأمر قد يتطلب المزيد لطمأنة الأسواق بتوقعات أقوي للطلب العالمي على النفط".

وساهمت المخاوف حيال انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة الليبي الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا في دعم الأسعار. وكان الإنتاج في الحقل النفطي الذي يعد أحد أكبر الحقول الليبية قد هبط بنحو 20 بالمئة بسبب احتجاجات.

 (رويترز)